أن السلف الصالح رحمهم الله كان عامهم كله قيام ليس رمضان فحسب بل السنة كلها روى الأمام أحمد رحمه في مسنده أنه لما نزلت هذه الاية ( قم الليل إلا قليلا ) قام الصحابة عاما كاملا حتي تفطرت أقدامهم رضي الله عنهم وأرضاهم )
إذا ما الليـل أقبـل كابدوه *** فيسفـر عنهـم وهم ركــــــــوع
أطار الخوف نومهـم فقاموا *** وأهل الأمن في الدنيا هجوع
لهم تحت الظلام وهم ركوع *** أنين منـه تنفرج الضلــــوع
( كانوا قليلا من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون )
(تتجافي جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون )
هذا هو دأبهم السنة كلها فأين نحن من هؤلاء الأفذاذ كانوا رهبنا بالليل فرسانا بالنهار
يقول علي رضي الله عنه "والله لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم وما أرى اليوم شيئا يشبههم، كانوا يصبحون شعثا غبرا صفرا قد باتوا لله سجدا وقياما، يتلون كتاب الله يراوحون بين أقدامهم وجباههم، وكانوا إذا ذكروا الله مادوا كما يميد الشجر في يوم الريح، وهملت أعينهم حتى تبل ثيابهم، وكأن القوم باتوا غافلين "
كان سعيد بن المسيب رحمه الله إذا دخل الليل خاطب نفسه قائلاً قومي يا مأوى كل شر والله لأدعنك تزحفين زحف البعير فكان إذا أصبح وقدماه منتفختان يقول لنفسه بذا أمرت ولذا خلقت .
وقال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى : إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل ، كبلتك خطيئتك .
موضوعات ذات صلة
فيديو: الشيخ محمد حسان قبسات بعنوان يا باغي الخير أقبل ماذا افعل في رمضان